اخبار - عربي
12/3/2017
افتتحت منظمة المدن المتحدة والادارات المحلية في الشرق الاوسط وغرب اسيا UCLG-MEWA ومقرها مدينة اسطنبول التركية، اجتماع مجلسها التنفيذي وكذلك اجتماعي لجنة التنقل الحضري، ولجنة التطوير والتعاون ودبلوماسية المدن المنبثقتين عن المنظمة، والذي ينظم على مدى يومين وتستضيفه بلدية نابلس العضو بالمنظمة.
وافتتح الجلسة الافتتاحية للاجتماع رئيس لجنة بلدية نابلس وزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة ووزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج، ورئيس بلدية رام الله رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية المهندس موسى حديد، والقنصل العام لتركيا في القدس حسنو غوركان ترك اوغلو، والامين العام لمنظمة UCLG-MEWA محمد دومان، وعارف امدجن المدير العام لشركة النقل في اسطنبول IETT رئيس لجنة التنقل الحضري بالمنظمة، وجيرتين غونغر الامين العام لاتحاد البلديات التركية رئيس لجنة التطوير والتعاون بالمنظمة.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب المهندس طبيلة بالمشاركين بهذا اللقاء التاريخي الذي تحتضنه مدينة وبلدية نابلس، معبرا عن فخر بلدية نابلس بعضويتها في هذه المنظمة وان تكون رئيسا مشاركا بلجنة التنقل الحضري.
وقال ان هذه المنظمة تشكل منصة هامة لتبادل الخبرات والافكار مع اعضائها من هيئات الحكم المحلي في مدن العالم ومختلف المجالات.
وقال ان الهيئات المحلية شريك اساس في رسم الخطط الاستراتيجية التنموية وتنفيذها على الصعيد المحلي بالتناغم مع الاهداف الوطنية العليا، مما وضع امامها تحديات كبيرة تتمثل في اللحاق بركب التقدم والتطور والحفاظ على التنمية المستدامة وتلبية احتياجات مجتمعاتها المحلية، والعمل في ظل نقص متزايد في الموارد المالية.
واضاف ان هذه التحديات عززت ضرورة التفكير بطريقة خلاقة ومبدعة لتعزيز الاستفادة من مواردها البشرية والمهنية المتاحة.
واشار الى ان العالم بات اليوم قرية صغيرة يتأثر سكانها بكل ما يجري في اي ركن من اركان العالم، مما كرس حقيقة ان العمل الجماعي هو خير السبل لحل مشاكل العالم، ولا يمكن لاية هيئة محلية ان تحل مشاكلها الكبرى بمعزل عن الاخرين، ومن هنا تأتي القيمة الكبرى لمنظمة المدن المتحدة.
من جانبه، رحب الوزير الاعرج بالضيوف باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي حمد الله، وأكد على اهمية الدور الذي تلعبه هيئات الحكم المحلي في فلسطين، مبينا ان هذه الهيئات لا تعاني من نقص في الانظمة والقوانين والكفاءات، وانما لا زالت تعاني من نتاج ما اورثها اياه الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967 والذي لم يعط اية اهمية لهذا القطاع.
واضاف ان السلطة الفلسطينية قامت بعد شهر من قيامها عام 1994 باجراء دراسة تشخيصية لواقع هيئات الحكم المحلي، وكانت النتيجة ان 95% من تلك الهيئات كانت تفتقر للخدمات الاساسية من شبكات مياه وكهرباء وغيرها.
واشار الى ان فلسطين كانت من اوائل الدول العربية التي اسست اتحادا للهيئات المحلية فيها لكي تأخذ بيد كل الهيئات المحلية، كما تم تاسيس صندوق تطوير واقراض البلديات.
واعلن الاعرج انه سيتم في الايام القادمة عقد المؤتمر الوطني الاول للتنمية الاقتصادية المحلية، والذي يهدف لخلق قدرة مالية واستقرار مالي للهيئات المحلية لكي لا تبقى تعتمد في مصادرها التمويلية على كاهل المواطن الذي يعاني من مشاكل اقتصادية.
ودعا الهيئات المحلية للتفكير في ايجاد شراكات مع القطاع الخاص من اجل الاستثمار في الخدمة، مؤكدا ان ذلك يتم بارادة سياسية من القيادة الفلسطينية.
واشار الى انه سيتم في منتصف هذا الشهر اطلاق الجيل الثالث من اللامركزية في هيئات الحكم المحلي، وهي اللامركزية الاقتصادية، بعد اعتماد اللامركزية الادارية واللامركزية المالية.
وأكد الاعرج ان الانتخابات المحلية ستعقد في موعدها في الثالث عشر من شهر ايار القادم، معبرا عن اسفه لان هذه الانتخابات لن تجري في قطاع غزة، قائلا انه لا يحق لاي فصيل سياسي ان يعطل هذه الانتخابات معتبرا ذلك جريمة بحق المواطن.
من ناحيته، قال موسى حديد ان هيئات الحكم المحلي في فلسطين تواجه التحديات التي يفرضها الاحتلال لتقدم لشعبها الخدمات التي تعزز صموده رغم محدودية الموارد المالية والوضع الاقتصادي الصعب بفعل الحصار وبالرغم من عدم القدرة على التحكم بالموارد الطبيعية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال بما تحويه من مصادر المياه والاراضي الزراعية الخصبة ومساحات التمدد الاساسية للتجمعات السكانية، فضلا عن عدم السيطرة على الحدود.
وشدد على تصميم الهيئات المحلية على البقاء والبناء ومواجهة المستحيل لخلق واقع افضل لمواطنيها، ومواكبة التطور السريع بالعالم وجسر الهوة التي يجاول الاحتلال تعميقها بين فلسطين ومحيطها، وهي تتطلع للاصدقاء في العالم لمد يد العون لشعبها ومؤسساته.
وقال حديد ان الهيئات المحلية تتطلع للاستفادة من خبرات الهيئات المحلية الشريكة في مجالات التخطيط الاستراتيجي والحضري للمدن من اجل التغلب على التحديات التي تواجهها نتيجة ازدياد عدد سكان المدن الرئيسة وما يرافق ذلك من نقص في الخدمات الاساسية وتحديات في النقل الحضري، وفي رفع قدراتها في مجال الطاقة المتجددة لمواجهة النقص الحاد بالكهرباء، وفي بناء مدن ذكية قادرة على تقديم خدمات مميزة لسكانها، وبناء قدراتها لمواجهة الكوارث الطبيعية او الناتجة عن الاحتلال.
واكد ان الهيئات الحلية تسير بخطى ثابتة وواثقة لتبني سياسات وتوجهات واضحة لتكون شريكا فاعلا ورئيسا في خطة التنمية الاقتصادية الشاملة جنبا الى جنب مع القطاع الخاص الوطني.
وفي كلمته، شكر محمد دومان بلدية نابلس على استضافتها لهذا الاجتماع، واكد على المكانة الكبيرة التي تحتلها فلسطين وشعبها في قلب الشعب التركي.
وقال ان هذا الاجتماع سيتم خلاله مناقشة التقرير الاداري للمكتب التنفيذ للعام الماضي 2016، ومناقشة فعاليات ونشاطات المنظمة خلال العام الجاري 2017، وكذلك وضع الخطوط العريضة للاجتماع الاداري للعام القادم 2018.
كما سيتم خلال يومين عقد اجتماع للجنة التنقل الحضري، واجتماع لجنة التطوير والتعاون ودبلوماسية المدن، مبينا انه سيتم خلال هذه الاجتماعات بحث سبل تعزيز علاقات التوأمة والصداقة وتبادل الخيرات والاستفادة من تجارب المدن الاعضاء، خاصة في مجال النقل الجماعي وحل مشاكل المرور والنقل وانبعاث ثاني اكسيد الكربون، والنقل الحضري القابل للاستدامة.
واكد القنصل التركي اوغلو على عمق العلاقات التي تربط الشعبين التركي والفلسطيني، مشيرا الى العلاقات القوية التي تجمع الرئيس التركي رجيب طيب اردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشددا على وقوف تركيا الى جانب فلسطين في وجه الممارسات الاسرائيلية.
واشار الى ان هذا الاجتماع يأتي في اطار دعم الهيئات المحلية الفلسطينية التي تمر بمرحلة البناء، منوها الى حديث رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله حول مشروع التنمية المحلية، والذي تلعب الهيئات المحلية دورا مهما في تنفيذه.
وعبر عن دعمه لمثل هذه اللقاءات وتبادل الخبرات بين الهيئات المحلية ونظيرتها التركية.
وقدم عارف امدجن نبذة عن لجنة التنقل الحضري التي تشكلت عام 2015 لتعزيز التعاون في مجال التنقل الحضري، ويهدف لجمع البلديات تحت مظلة واحدة وتبادل المعلومات وزيادة عدد البلديات المنضمة، وتطوير قطاع المواصلات في البلديات، ومواجهة مشكلة التغير المناخي وتأثيره على مختلف المجالات ومنها نظام المواصلات.
واشار الى ان بلدية اسطنبول اعدت تقريرا عن مستوى التقدم الذي وصلت له في مجال المواصلات وستقوم بنشره قريبا، ويظهر ان قطاع المواصلات في تركيا بلغ شأنا عظيما.
واكد ضرورة التوجه نحو المواصلات الذكية حتى ينعم الناس في المدن الكبرى بسهولة التنقل، مبينا ان هذا النظام بدأ تطبيقه في اسطنبول، مما ساهم بتقصير المدة التي يقضيها الناس يوميا في التنقل، كما تم تطبيق نظام تعقب في القطارات والمواصلات.
ودعا الى مأسسة قطاع المواصلات والانتقال من العمل الفردي الى العمل المنظم، وتقاسم التجربة التركية الناجحة مع الهيئات المحلية الفلسطينية، خاصة وان بلدية اسطنبول قطعت شوطا هاما في هذا المجال وحصدت 12 جائزة على مستوى تركيا بالاضافة الى جائزة دولية.
من ناحيته، قدم حيرتين غونغر نبذة عن لجنة التطوير والتعاون ودبلوماسية المدن، التي تأسست عام 2014 وتعمل على تطوير السياسات المتعقلة بدبلوماسية المدن والتنمية الدولية وتقديم الاقتراحات لمنظمة UCLG ، وتسعى الى نشر السلام في المنطقة وزيادة الاستثمارات التجارية والثقافية والتقنية وتقوية العلاقات من اجل الوصول الى التنمية المستدامة.
واشار غونغر الى ان اتحاد البلديات التركي وضع اكاديمية البلديات ومقره في العاصمة انقرة لتقديم خدمات التدريب ليس فقط للهيئات المحلية التركية وانما لكل المدن في منطقة الشرق الاوسط وغرب اسيا.
وتم في ختام الجلسة الافتتاحية تبادل الدروع التقديرية بين الجانبين الفلسطيني والتركي ومنظمة المدن المتحدة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، عقد اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة، ثم اجتماع للجنة التطوير والتعاون. حيث أستعرض رئيس المؤسسة التقرير السنوي لنشاطات المنظمة وكذلك التقرير المالي، منوها الى ان جزء من ميزانيتها ترفده عضوية المدن الشريكة فيها، مضيفا أن المنظمة تسعى الى توسيع قاعدة عضويتها من خلال تعزيز علاقاتها مع كافة البلديات من الشرق الاوسط وغرب آسيا.ثم تحدث مدير المشاريع في المنظمة عن تاريخ تأسيسها وكافة اللجان المنبثقة عنها، مثل لجنة التنمية المستدامة، التنقل الحضري، الثقافة ، الجندر، المدن الذكية ولجنة البيئة.كما تحدث عن عدد من الفعاليات التي ستنظمها المنظمة خلال العام الحالي 2017 ومنها المعر الزراعي الذي سيقام خلال شهر آذار القادم.
وخلال الاجتماع، تم فتح باب الانتساب للجنة التعاون وديبلوماسية المدن وتم تسجيل بلديات كلا من بلديات رام الله، نابلس، طوباس، غزة، حلحول ،سلفيت كأعضاء في هذه اللجنة. حيث تم الموافقة على تشكيل اللجنة باجماع الحضور.
يذكر ان أعمال وجلسات المؤتمر ستستمر لليوم الاحد حيث ستضمن الفعاليات جلسات تتعلق بموضوع التنقل الحضري.
اخبار - عربي
طبيلة خلال استقباله أمين عام الاتحاد العالمي لنقابات العمال:
استقبل معالي المهندس سميح طبيلة، رئيس لجنة إدارة بلدية نابلس وبحضور أعضاء اللجنة الدكتور خالد قادري، المهندس أسعد سوالمة، والاستاذ هاني مقبول، السيد "فيليب جينينغز"، الأمين العام للاتحاد العالمي لنقابات العمال. وقد رافق السيد "جينينغز" في هذه الزيارة الأستاذ شاهر سعد، أمين عام اتحاد نقابات العمال في فلسطين، والسيدة عنان الأتيرة، نائب محافظ نابلس.
وفي بداية اللقاء، عبر المهندس طبيلة عن تقديره لهذه الزيارة التي تسهم في تسليط الضوء على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والصعوبات التي تواجهها بلدية نابلس في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بسبب هذه الإجراءات. وأكد طبيلة على أنه وبالرغم مما يعانيه الشعب الفلسطيني، فإنه يرغب بتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن له كافة حقوقه. وشدد المهندس طبيلة على أن الاتحادات العمالية بكافة مكوناتها هي شريك أساسي في عملية التنمية والبناء.
بدوره، شكر السيد "جينينغز" المهندس طبيلة على الاستقبال، وبين أن اتحاده يتبنى نشر قيم العدالة والسلام والديمقراطية في المجتمعات التي ينشط بها. وأضاف انه ومن هذا المنطلق، فإن القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في مختلف البرامج التي ينفذها الاتحاد، وأنه وبالرغم مما تمر به المنطقة من نزاعات وحروب، فإن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأساسية بالنسبة للاتحاد الذي يمثله، موضحا ان هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد المرافق له من الاطلاع على حجم معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي في مختلف القطاعات ومنها قطاع العمل. وعبر السيد "جينينغز" في ختام حديثه عن أمله في تحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة.
أما السيدة عنان الأتيرة، نائب محافظ نابلس، فقد أكدت ان الاتحادات العمالية هي مفتاح هام لتحقيق السلام، وبينت أن السلطة الفلسطينية تتعامل مع هذه الاتحادات كشريك هام. واستعرضت السيدة الأتيرة جملة الصعوبات والعراقيل التي يواجهها العمال الفلسطينيون على الحواجز الإسرائيلية، والتي قد تصل في بعض الأحيان الى حد تهديد حياتهم.
جدير بالذكر ان الاتحاد العالمي لنقابات العمال يعتبر من أكبر الاتحادات في العالم ويضم في عضويته أكثر من 18 مليون عضو من مختلف بلدان العالم.
اخبار - عربي
2/3/2017
عقد في بلدية نابلس يوم أمس اجتماعا هاما ضم ممثلين عن وزارة السياحة والآثار ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) وجامعة النجاح الوطنية وذلك بهدف بحث سبل الاستثمار في المواقع الاثرية في مدينة نابلس وأهمها موقع سباق الخيل وسط المدينة.
وفي بداية اللقاء رحب المهندس سميح طبيلة رئيس لجنة ادارة بلدية نابلس بالحضور وممثل منظمة اليونسكو مثمنا جهودهم المبذولة في اطار ادراج المواقع الاثرية في المدينة على قائمة التراث العالمي. ونوه طبيلة الى الجهود التي بذلتها البلدية مع وزارة السياحة للعمل وبشكل عاجل للوصول الى انشاء مشروع استثماري في هذا الموقع التاريخي الهام مع الحفاظ على حقوق أصحاب الاراضي في المنطقة المذكورة.
بدوره ذكر المهندس ايهاب داوود ممثل وزارة السياحة حرص الوزارة على مدار 40 سنة على حل الاشكاليات المتعلقة بالمواقع الاثرية في كافة محافظات الوطن، واما فيما يتعلق بموقع ميدان سباق الخيل الاثري ، مؤكدا ضرورة العمل بشكل مشترك بين البلدية والوزارة واليونسكو للوصول الى حل يرضي كافة الاطراف ، بغض النظر عن طبيعة الاستثمار، وانما يجب العمل على خطة شاملة ومتكاملة للمنطقة.
اما ممثل اليونسكو أحمد جنيد مدير قسم الثقافة، فقد أشار الى أهمية المواقع الاثرية التي تزخر بها مدينة نابلس والبلدة القديمة على وجه التحديد، بالاضافة الى موقع تل بلاطة الاثري والمدرج الروماني، وفيما يتعلق بموقع ميدان سباق الخيل فقد أكد جنيد انه من المبكر الحكم على الموقع قبل التعرف على كافة محتوياته،الامر الذي يتطلب تشكيل لجنة مشتركة من كافة الجهات المعنية للوصول الى الى مشروع متكامل يحقق أهداف كافة الاطراف.
وذكرت الدكتورة زهراء زواوي من جامعة النجاح ان لدى الجامعة خطة سابقة تتعلق بالموقع المذكور ومنطقة المجمع وشارع سفيان وتشمل دراسة شاملة للمناطق المحيطة واستخداماتها بالشراكة مع القطاع الخاص مع الاخذ بعين الاعتبار القيمة المالية المرتفعة للأراضي في تلك المنطقة.
