آلاف الأطفال استفادوا من خدمات مراكز بلدية نابلس الثقافية خلال العطلة الصيفية
24-8-2023
تولي مجالس بلدية نابلس المتعاقبة اهتماما كبيرا بالمراكز الثقافية الأربعة التابعة لها كونها تعتبر المتنفس الأكبر والحاضنة الأوسع لمختلف النشاطات والفعاليات التي تقام في مدينة نابلس. ويعتبر التوزيع الجغرافي لهذه المراكز من عوامل نجاح نشاطاتها وشمولية تغطيتها لأكبر شريحة من الأطفال والناشئة في المدينة.
وعلى مدار أشهر العطلة الصيفية تجتهد هذه المراكز لتنفيذ مجموعة من النشاطات الثقافية والرياضية والفنية كلا حسب تخصصه والفئة التي تستفيد من المركز، بالإضافة إلى استضافة هذه المراكز لكافة مؤسسات وفعاليات المدينة لإقامة أنشطتها وفعاليتها المختلفة.
فقد عملت إدارة مركز بلدية نابلس الثقافي "حمدي منكو" على تنفيذ عدد من النشطات خلال العطلة الصيفية كان أهمها النادي الصيفي الذي احتوى على عدد من الزوايا الثقافية والفنية والرياضية بإشراف مجموعة من المتخصصين والمتطوعين وبمشاركة ما يزيد عن 100 طفل بأعمار تتراوح ما بين 8-16 سنة من كلا الجنسين، كما شمل برنامج الفعاليات الصيفية العديد من المشاركات في نشاطات وورش عمل في مواضيع مختلفة وتدريبات لفرق الدبكة والمسرح، بالإضافة إلى استضافة عدد المؤسسات والاجتماعات مثل فرقة رسائل للفنون المسرحية ، ومركز واصل ، ولقاءات أخرى لأهالي الشهداء، وجمعية بذور وغيرها .
أما مركز الطفل الثقافي القريب من أحياء البلدة القديمة فقد بلغ مجموع المستفيدين من نشاط المركز وبرامجه 6500 طفل، توزعت على برامج مكتبة الطفل، والنادي الصيفي الذي تم تنفيذه على فترتين واستفاد منه 233 مشترك، بالإضافة إلى برامج دورات الموسيقى واللغات والحاسوب والدراما والمسرح، كما ويتيح المركز بمرافقه المختلفة إمكانية استضافة نشاطات مؤسسات متعددة منها مؤسسة النيزك، وتامر ، ومبادرة بصمة أمل.
ويتميز مركز الطفل الثقافي كذلك باحتوائه على مدرسة الموسيقى المتخصصة في تعليم العزف على مختلف الأدوات الموسيقية بالإضافة الى فرقة الكورال المميزة التي شاركت في عدد من الفعاليات النشاطات.
وفي مكتبة بلدية نابلس العامة، هذه المؤسسة الثقافية العريقة، تختلف الصورة والرسالة والتوجه قليلا ، فقد أدخلت المكتبة المئات من الكتب الجديدة في شتى ميادين البحث والمعرفة، وشهدت حراكا وإقبالا متزايدين من الزائرين والرواد.
كما أقامت عددا من الدورات سيما للطلبة واليافعين، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الثقافية والأدبية والشعرية والأمسيات الثقافية واحتضنت عددا من حفلات إطلاق وتواقيع الكتب لمجموعة من الكتاب والشعراء. حيث بلغ العدد الإجمالي لزوار المكتبة 7000 ، منهم 1106 من الأطفال، كما أضافت إدارة المكتبة 399 كتابا جديدا لرفوفها ، وبلغ عدد الكتب المعارة (داخليا وخارجيا) 4978.
وفي شرق المدينة يعتبر مركز إسعاد الطفولة العنوان الأول للفعاليات ورحلات المدارس، وقد أولت البلدية اهتماما زائدا بالمركز في مجال تحسين الخدمات وإعادة تأهيل المرافق داخل المركز حيث نفذت طواقم البلدية أعمال صيانة واستبدال لعدد من الألعاب، كما تم تنفيذ أعمال عزل لاستديو خاص بالتسجيلات الصوتية، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل الملعب الخاص بالمركز والانتهاء من أعمال شبكة مياه، كهرباء،صرف صحي، بالإضافة للسور، و المدرج ، شبك ، والتحضير لأعمال العشب الصناعي، وبلغت قيمة هذا المشروع الهام والحيوي (50) ألف يورو مقدمة من صندوق تطوير إقراض الهيئات المحلية.
وخلال فترة الصيف نظم المركز النادي الصيفي السنوي "طيور الجنة" والذي استقبل (80) طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم (7- 13) سنة .كما نظم عرضا فنيا مسرحيا بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس فرقة هيلا للفنون. كما تم استقبال (22)رحلة مدرسية سواء كانت حكومية أو خاصة بالإضافة لرحلات الأندية الصيفية ورياض الأطفال من داخل المدينة وخارجها.واستقبال فعاليات ومهرجانات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة أبرزها صيفكم معنا أحلى. وبلغ عدد الزوار الذي توافدوا على المركز خلال أشهر الصيف الثلاثة ما يزيد عن 42 ألف زائر.
وفي قلب البلدة القديمة يقدم مركز تنمية المجتمع خدماته لشريحة أخرى من أبناء المدينة داخل أحياء وحارات البلدة القديمة، وتتركز نشاطات المركز على الترويج والتعريف بالتراث الثقافي لمدينة نابلس، وتنفيذ العديد من الجولات التعريفية على المواقع الأثرية والتاريخية في المدينة، بالإضافة إلى متابعة العديد من القضايا الاجتماعية وتنفيذ اللقاءات التوعية مع المجموعات النسوية داخل البلدية القديمة ، و متابعة عدد من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الاجتماعية ، كما ينفرد المركز بتوفير خدمات عيادة الأسنان والطب العام والمختبر وتقديم خدمات الطوارئ أثناء الاقتحامات، ونفذ المركز خلال العطلة الصيفية ناديا صفيا لعدد من أطفال البلدية القديمة حمل عنوان "بسمة أمل" وذلك ضمن برنامج أمان لتعزيز مهارات الحماية والوقاية من العنف والابتزاز الالكتروني.